مشكلة بن لادن في أفكاره

TT

> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «ما بعد سقوط أسامة بن لادن!»، المنشور بتاريخ 18 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن بن لادن قتل جسديا، أما فكريا فللأسف الشديد لم يمُت، بل بذر التطرف وتركه يعشش في عقول الملاين من البشر، وهم من رأيناهم يصلون عليه صلاة الغائب في ميدان التحرير في القاهرة، ومن خرجوا في مظاهرات تلعن من قتلوه وتصفهم بالإرهابيين. لقد استطاع فكر بن لادن أن يسيطر على نواحٍ كثيرة في حياة كثيرين، حتى أن حركات التغيير في العالم العربي تحولت من الرغبة في التغيير نحو قيام حياة ديمقراطية، إلى التحول السريع إلى الدول الدينية، وسقطت بقايا الدول المدنية صريعة لهذا الفكر. إن مهمة أميركا في قتل بن لادن كانت صعبة وثقيلة، إلا أن تغيير الفكر المتطرف أصعب بكثير. د. ماهر حبيب - كندا [email protected]