عالم يتفرج على مجازر

TT

> تعقيبا على خبر «واشنطن: الدائرة تضيق على دمشق دوليا.. والمعارضة تدعو لإضراب عام»، المنشور بتاريخ 18 مايو (أيار) الحالي، أقول: عندما تمر على مخيلتك مشاهد أُسر النازحين عبر الحدود اللبنانية، وأعينهم تفيض من الدمع جراء سياسة الطرد والتهجير التي يتبعها النظام السوري لإجهاض انتفاضة الشعب، تشعر وكأنك في دولة بعيدة عن تعاليم الدين الحنيف السمحة وقيمه السامية النبيلة، وينتابك شعور بالحزن وأنت ترى تلك المآذن الكثيرة التي ينطلق منها نداء الفوز والفلاح، ثم يُرد إليك البصر خاسئا وأنت ترى أصوات الرصاص والمدفعية الثقيلة وهي تدك البيوت على رؤوس أصحابها. ويزيدك إحباطا وقلقا المواقف الهزيلة والعقيمة التي يتخذها العالم العربي والإسلامي الذي يقف متفرجا على حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري على مدار الساعة. وحتى المجتمع الدولي ما زالت قراراته خجولة ومتباطئة.

أحمد أوهيبة - بوسعادة - الجزائر [email protected]