مسميات لا سابق لها

TT

> تعقيبا على خبر «الأزهر يستجيب لضغوط التيار السلفي ويقرر تشكيل لجنة لمراجعة قوانين الأحوال الشخصية»، المنشور بتاريخ 18 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن سقوط الطواغيت ليس بالأمر الهين، غير أن في داخل كل منا طاغوتا عنيدا ينبغي ترويضه. توزيع المسلمين إلى سلفي وإخواني وليبرالي، يزيد من التباعد بينهم ويؤدي إلى مشاحنات وعصبيات وتحزب لهذه الجماعة أو تلك. أتمنى لو أن المسلم ينظر إلى أموره كلها من منظار الإسلام فقط، من دون أن يقيد نفسه بجماعة معينة لا يمكن أن يوافقها في كل آرائها. كيف يقبل المسلم على نفسه النزول من رحابة الإسلام إلى ضيق التسميات؟ كل هذه تسميات جديدة، إلا أن رحابة الإسلام وشموليته أكبر من أي جماعة. فلماذا نضيق على أنفسنا ونخلق المشكلات التي نحن في غنى عنها؟ وكما أن الإسلام لكل المسلمين فإن مصر لكل المصريين، يجب أن يستمتع الجميع فيها بكامل الحقوق.

عبد الله الحربي - فرنسا [email protected]