* تعقيبا على مقال أمير طاهري «الأموال هي سبب المعركة في طهران»، المنشور بتاريخ 20 مايو (أيار) الحالي، أقول: يبدو أن أحمدي نجاد وبعد جلسات تأمل روحي، قد اكتشف متأخرا أن إيران ليست دولة بالمعنى المتعارف عليه، وإنما مجموعة مافيات تتستر بالرداء الديني والقومي. ومن هنا يبطل العجب من السياسات التي تتخذها إيران بحق جيرانها تحديدا، ويكفي أن ترى التصريحات المتناقضة هنا وهناك بمناسبة أو من دون مناسبة، لتبرهن على ذلك. عندما استيقظ نجاد وأراد أن يجري إصلاحا من داخل اللانظام الديني لإيران، ويعيد بعث الدولة القومية الإيرانية، اصطدم بحقيقة الأمر، ودبت الخلافات. غير أن الملالي لن يتركوا نجاد، وهم الذين جاءوا به لتنفيذ سياساتهم. أعتقد أنه سينضم للفريق الإصلاحي المغضوب عليه الآن بعد أن تنتهي ولايته أو ربما قبل ذلك. وعلى الأقل عرف العالم أنه يتعامل مع مجموعة مافيات في صورة دولة.
محمد أبو عزيز - السعودية [email protected]