أبعد الأبعدين

TT

> تعقيبا على خبر «نصر الله يعلن دعمه لنظام الأسد»، المنشور بتاريخ 26 مايو (أيار) الحالي، أقول: نصر الله يرمي إلى أشياء كثيرة من خلال خطابه الهادئ للشعب السوري، أولها: أنه يبرئ نفسه من جريمة المشاركة في قمع المتظاهرين السوريين في درعا وغيرها، ويعتذر عما وقع فيه من سباب للشعب السوري بعد أن وصف ثورته بالمؤامرة، إلى غير ذلك من الأوصاف التي أطلقها النظام السوري على المتظاهرين وأخذت في ترديدها، من بعده، إيران ووكيلها اللبناني حسن نصر الله، يجب ألا ننسى ما قاله نصر الله سابقا في حق الشعب السوري، ويكون آخر ما نذكره له تلك النصائح الخالية من التخوين والوصف بالعمالة والتآمر، التي أطلقها في حق الشعب السوري، بل واتهم تيار المستقبل بأنه يقف وراء الخونة والمتآمرين في سوريا بالتحريض والمساندة، بينما هو وحزبه ووليه الفقيه من شاركوا وساعدوا النظام السوري في قمع المتظاهرين سلميا في سوريا. والتحية للسوريين الذين أجبروا نصر الله على أن يعف لسانه ويتوقف عن عبارات التخوين التي هي سمة حواراته كلها داخل لبنان وخارجه، إلا مع الولي الفقيه وحلفائه.. وغدا نسمع من الولي الفقيه نفسه تلك اللهجة في حق الشعب السوري الذي بدأ في كشف الستر عن المتغنين بالمقاومة، وهم عنها أبعد الأبعدين.

أكرم الكاتب - المملكة العربية السعودية [email protected]