أم العريس وأم العروس

TT

* تعقيبا على خبر «مستشار رئيس الوزراء المصري: أشك في أن مصر بيد مجلس رئاسي ستكون بأمان»، المنشور بتاريخ 27 مايو (أيار) الحالي، أقول: الحقيقة أنه حديث صريح لمستشار رئيس الوزراء المعتز بالله عبد الفتاح، فيه الرجاء والأمل والتخوف من عدم الوفاق الوطني السياسي، وكل حزب بما لديهم فرحون، لا يقدرون الحياة الاجتماعية اليومية لـ80 مليونا، غذائية وتعليمية وصحية وسكنية وأيدٍ عاملة معطلة واحتياجات المواطن العادي، الذي قامت من أجله ثورة الشباب.. إن السياسة والسياسيين والأحزاب والجماعات والاهتمام بهم وبما يدور حولهم لن يطعم أحدا رغيف خبز.. في أسرع وقت، على المجلس العسكري أن يقول للأحزاب والقوى والحركات السياسية إن جمهورية مصر العربية بـ80 مليون إنسان وما فيها من مؤسسات لا يستطيعون الانتظار إلى ما لا نهاية في التخبط الحزبي، وهذا يريد وهذا لا يريد، ولا وفاق بينهم، ومنذ 80 عاما لم يكن هناك وفاق بين الأحزاب.. وهذه الأحزاب مثل أم العريس وأم العروس «مشغولة ومش مشغولة»، فالفرح بها أو بغيرها قائم، والمدعوون لا يبحثون إلا عن بطونهم والاستمتاع بالرقص والغناء، إلى أن ينفض المولد.. والمطلوب من القيادة العسكرية والمدنية العمل على استقرار الحياة السياسية في البلاد بالوفاق الوطني للانتباه لما هو أهم: المواطن المصري واحتياجاته الحياتية، فالناس شبعت من الأحزاب ومراكز القوى.

يوسف الديجاني – ألمانيا [email protected]