القضاء على «الإخوان» أولا

TT

* تعقيبا على مقال أمير طاهري «مصر واستراتيجية الخوف»، المنشور بتاريخ 27 مايو (أيار) الحالي، أقول: لقد قامت ثورة «25 يناير» بالقضاء على الوجه الأول من حكم مصر، وهو الحزب الوطني، إلا أن الوجه الآخر من العملة بقي على ما هو عليه، بل ازداد قوة وتأثيرا. وأرى أنه لكي تستقر مصر سياسيا واقتصاديا لا بد من القضاء على تنظيم الإخوان المسلمين الذين جعلوا من أنفسهم وكلاء لحفظ الشريعة والإسلام، ومن ليس منهم فهو خارج عن الملة، ويحدث ذلك في مصر الأزهر الشريف، الذي أخذ على عاتقه نشر الدعوة والإسلام الوسطي واعتراف العالم الإسلامي والغربي به، فهل من المعقول أن نتجاهله لندع جهة أخرى تنافسه في أن تتولى الحكم؟ فمصر دولة مدنية ويبقى الدين لله والوطن للجميع.. ثم ألا نمتعض مرات ومرات مما جرى في إيران والعراق من تسيد الملالي في حكم عنصري واستبدادي بعباءة أبعد ما تكون إسلامية؟ وأعتقد أن تأجيل الانتخابات سنة أو سنتين لن يؤثر في وصول أحزاب مدنية أخرى ما لم يتم القضاء على حزب الإخوان، الذي لم يعترف بحق حتى أعضائه من النساء والأقباط في مجلسهم، فاضطهاده للنساء أمر لا ينكرونه، فأي حزب هذا الذي يهمش نصف المجتمع؟! كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]