رفقا بأطفالنا

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «حتى لا نفقد ما تبقى من إنسانيتنا»، المنشور بتاريخ 30 مايو (أيار) الماضي، أقول: في رأيي أن الكاتب في مقالته السابقة عن قناة «الجزيرة» لم يقصد الانحياز لأي طرف، بل كان يقصد وجوب تطبيق مبدأ حرمة الميت واحترام شعور الناس، وعلى الأقل الأطفال، الذين انهارت براءتهم وتزعزعت ثقتهم بالأمان، الذي لن يقتنعوا بوجوده بعد رؤية هذا المشهد، رحم الله الطفل الشهيد، لكن العقل والمبدأ الحقيقيين يجبراننا على أن يبقى التساؤل الدائم حول هذا الموضوع: هل ما قيل وشُرح عن هذه الصورة حقيقي؟ فالطفل قتل.. نعم، لكن هل عُذب بالسلخ وكسر العنق وقطع العضو التناسلي كما قيل، أم أن هذا قد حصل من قبل طرف آخر هدفه مختلف يكمن في إثارة الشعب أكثر فأكثر؛ لأن القوات التابعة للنظام لا هدف لها من هذا العمل الإجرامي؟ وعلى كل رحم الله الطفل البريء وكسر أيدي المجرمين وبيننا وبينهم يوم الحساب الذي فيه ستظهر الحقائق كلها.

نورا زيد - الأردن [email protected]