ليس تشفيا.. وإنما هي العدالة

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «وما الدنيا إلا مطعم كبير»، المنشور بتاريخ 5 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن الشعب المصري أخلاقه ليست أخلاق من يأكل لحوم البشر، ولكن هذه الأخلاق كانت ملازمة لمن كانوا يحكمونه منذ 30 عاما مضت؛ سواء كان مبارك أو من حوله؛ ألم يأكلوا ويلتهموا خيرات مصر في جيوبهم ويهربوها إلى الخارج؟! ألم يسجنوا مئات الشباب سنوات طويلة من دون أحكام قضائية؟! ألم يشردوا الآلاف من العاملين في المصانع والشركات وباعوها بأرخص الأثمان لمن يدفع لهم تحت المنضدة؟! ألم يعطوا الغاز لعدونا الصهيوني بأرخص الأثمان؟! ألم يجعلوا 40 في المائة من الشعب المصري تحت خط الفقر والبعض يسكنون عشوائيات لا ترضى الحيوانات أن تعيش فيها؟! ألم تلاحظ كمّ الفساد الذي يحقق فيه النائب العام؟! أعتقد أن هذا الكمّ يستحق إجراء محاكمة منصفة لكل هؤلاء المسؤولين، ومن حق الشعب فعلا أن يراهم خلف القضبان كلهم من دون استثناء، وهذا ليس تشفيا إنما هو حق لهذا الشعب؛ أن يرى جلاديه يُحاكَمون، أما تصور أن ما يحدث في مصر مثل الذي يحدث في مطعم كبير فهذا شيء طبيعي لأن فترة 30 عاما أصابت الشعب بالجوع والعطش والحرمان في شتى المجالات، لذلك هم ينتظرون أشياء تشبع جوعهم وعطشهم الشديد، وأعتقد أن حكومة شرف تسعى لذلك بكل ما أوتيت من قوة، ونسأل الله لها السداد.

محمد شاكر محمد صالح–السعودية [email protected]