كذبة الديمقراطية

* تعقيبا على مقال جابر حبيب جابر «العراق.. الشفافية كخطوة أولى!»، المنشور بتاريخ 12 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: الاحتجاجات في العراق لها نكهتها الخاصة، فهي احتجاج مزدوج، على الحكام الحاليين والنظام السياسي الذي أفرزه الاحتلال المتسم بالطائفية والقمع والتسلط، وعلى الواقع العراقي الذي تراجعت خلاله كل الخدمات، وقوضت فيه مقومات الإنتاج، وهدم فيه الصرح الاجتماعي والثقافي للعراق. أما ما يسمى بالديمقراطية في العراق، فتلك كذبة لا تنطلي على طفل عراقي، فما أدراك بشعب له تاريخ وأمجاد عظيمة مثل شعب العراق؟ فكيف يكون النظام ديمقراطيا ورئيس الوزراء هو وزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الأمن الوطني؟ وما اختلاف المالكي وحزبه وميليشياته، الذين قمعوا المتظاهرين المسالمين بالأمس في بغداد، عن أولئك الذين قمعوا المتظاهرين في واقعة الجمل في القاهرة؟

سمير عزيز [email protected]