السيناريوهات الجهنمية

TT

* تعقيبا على خبر «4 جنود سوريين فارين: أمرونا بإطلاق النار على المدنيين وهناك عمليات اغتصاب»، المنشور بتاريخ 12 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن كل هذا الشذوذ والانحراف الأخلاقي والإنساني من السلطة في دمشق، سيقود لا محالة إلى انهيار ما تبقى من بنية الدولة التي دمرها طوال فترة حكمه، وسيؤدي إلى تفجر الحرب الأهلية وولادة عراق آخر أكثر تشرذما وفوضى، وهو ما سيجعل المنطقة بأسرها أمام سيناريوهات جهنمية ستحرق الأخضر واليابس، وهو ما سيحقق للجماعات والقوى المتطرفة بيئة مثلى تتضخم فيها أكثر، وتبسط نفوذها، وهو ما ستتصادم معه القوى الكبرى في ظل تواجد آلة عسكرية ضخمة، فأكثر الخاسرين اليوم هي شعوب المنطقة، التي تظل تدفع أثمانا باهظة طوال الوقت، سواء بشكل مباشر كسقوط الضحايا وتدمير البنى التحتية، وغير مباشر على انتكاس أي تنمية مفترضة سيجعل إنسان هذه المنطقة أكثر تخلفا وترديا حضاريا وإنسانيا، ليبقى فريسة لأنظمة الاستبداد السلطوية، ولقمة سائغة للقوى الخارجية التي تستغل حاضره وتقتل مستقبله، في سبيل تحقيق مصالحها، فاستمرار الجريمة في سوريا سيدفع ثمنه الجميع، أنظمة وشعوبا، التي تظل غارقة في صمتها المريب، بل من الضروري أن يقدم الجناة أيا كانوا، إلى العدالة.

أحمد القثامي [email protected]