سوريا = أبو غريب

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا والصمت العربي.. مرة أخرى»، المنشور بتاريخ 12 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: يصعقني صمت الزعماء العرب تجاه الإجرام الذي يتعرض له شعبنا السوري، من قبل النظام الحاكم. والغريب أنه لما تسربت بعض الصور عن الإهانات التي تعرض لها السجناء في أبو غريب، ضج العالم وادعى الكثيرون (بمن فيهم النظام السوري البائد) أن هذه أفعال غير إنسانية، ترتكب بحق أفراد عزل، وتحدثوا عنها بإسهاب، واليوم يتم عرض صور وأفلام مؤكدة لعناصر أمن ومرتزقة سخرهم النظام السوري لقتل الأبرياء وإهانة الشيوخ والنساء، وترى الزعماء العرب ساكتين وكأن شيئا لم يكن! هذا بالفعل أمر مخز للغاية. البرلمان الكويتي ساند الشعب السوري، وها هي تركيا التي أساء نظام الأسد الأب بحقها تفتح حدودها لشعبنا، فماذا ينتظر الزعماء العرب؟ الحكومات تأتي وتذهب والشعب والأمة يستمران، وبعد أن تتحقق مطالب شعبنا في إسقاط النظام ويؤسس نظاما ديمقراطيا عادلا يمثل كل فئاته، فهو لن ينسى هذه المواقف المخزية.

خاطر السمان - الولايات المتحدة [email protected]