* تعقيبا على مقال علي سالم «عقبتان في مصر تسدان الطريق نحو المستقبل»، المنشور بتاريخ 12 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن من إيجابيات هذه الانتفاضة أنها تكشف لنا أن الثورة الحقيقية ليست بتغيير الأنظمة فحسب، بل هي انقلاب على المفاهيم والموروثات السلبية العميقة الجذور، وتطهير منابع الظلام المتراكمة عبر القرون. إننا نحتاج إلى عقول تشخص الحالة بشكل دقيق، ومن ثم البحث عن العلاج. وفي نظري أن هذا لا بد أن يبدأ من تلك المفاهيم المتعلقة بالنواحي السياسية والاجتماعية والثقافية الغائرة في ضمير الأمة. وما أظن إلا أننا كأمة ما زلنا نعاني من تلك الرؤى والاجتهادات والممارسات الفادحة، التي كان آخرها فكر «القاعدة» وممارساتها، إلى أن انتهينا إلى هذه الهبات الشعبية المسماة بالثورة العربية. والحل في ضمان الحرية الفكرية وفتحها على مصراعيها دون خوف، حتى في أكثر المواضيع حساسية، وبهذا نستطيع أن نبني على أرضية صلبة، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
فؤاد مهاب [email protected]