السيطرة على الهوية العربية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد بين الملك والرئيس»، المنشور بتاريخ 14 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: منذ قيام الثورة الخمينية والخلل في العلاقات العربية - الإيرانية واضح ومستمر، ولعل الحرب العراقية - الإيرانية واحد من أعقد الإفرازات التي ينوء بها الشعب العربي، ليس على مستوى الاختلاف في الآيديولوجيات، بقدر ما هي رغبة ساطعة لدى تابعي إيران المقيمين في بلاد العرب في الأسلوب الفارسي المجوسي في السيطرة على الهوية العربية وتسييرها ومن ثم طمس معالمها. لا ندري حتى الآن ما مصلحة الأسد في تبنيه النهج الإيراني الطائفي، وما الذي حصل له من اتباع تلك السياسات الإيرانية التي عملت على زيادة كراهية العرب للنظام السوري خاصة في دعمه لحزب الله الإيراني التوجه الذي عمل على تأخير أي جهد عربي للتصالح والتسوية.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]