ومتى يثور اللبنانيون على الطائفية؟

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الحفرة اللبنانية بعمق الجرح السوري»، المنشور بتاريخ 15 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: البلدان التي عاشت محرومة من الديمقراطية هي التي ثارت وكسرت جدار الخوف وخرجت للشوارع في مظاهرات واعتصامات حاشدة كما شاهدها العالم جميعا، وذلك للتمرد على أنظمة قمعية مستبدة. وفي المقابل، فإن الشعب اللبناني الذي ينعم بهذه الديمقراطية التي يقوم عليها نظام الحكم فيه، لم يحرك ساكنا للثورة على النظام الطائفي الذي أفقر وأتعب الشعب؛ بل ويضع مصيره في يد دول أخرى مثل سوريا وإيران! وإذا لم يتحرك الشعب اللبناني، وقادته السياسيون الأحرار المستقلون (هذا إن وجدوا، وهذه مشكلة أخرى في لبنان) في الوقت الحالي، فإنهم قد أضاعوا جميعا فرصة الخلاص من هذا النظام الطائفي وأزلامه في لبنان كنبيه بري رفسنجاني لبنان. أما جنبلاط وعون وغيرهم من المعروفين لدى الشعب اللبناني بجميع طوائفه، فالتاريخ كفيل بهم؛ فالحفرة اللبنانية ستوصلهم لحفرة التاريخ.

ماجد الدوسري - السعودية [email protected]