شاخت المحروسة

TT

> المحروسة 1919 شاخت وفقدت نظارتها بعد انقلاب يوليو 52، فاستلام العسكر للحكم أضاع على المحروسة 60 سنة من عمرها وفقدت علماءها وأدباءها وفنانيها. طيلة هذه الفترة لم يقدم حكامها أي محاولة أو مبادرة لرفع مستوى التعليم. وأضحى مستوى تعليم خريج جامعة اليوم لا يعادل حتى المستوى الابتدائي لمحروسة 1919. والإخوان المسلمون قد يقدمون خدمات صحية وغذائية للمواطنين إلا انهم أبعد ما يكون في تقديم تعليم عام لمحو الأمية، بل يؤكدون فقط على غسل عقول البسطاء في أن الإسلام هو الحل، وليس في جعبتهم أي مقومات أساسية للحكم بل الوصول إليه بأي طريقه. المحروسة شاخت وواراها ورجالها التراب وتركونا بأيدي من لا يبصرون أبعد من أرنبة أنوفهم .

كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]