بشار يستجيب للغرب

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا بعد الخطاب»، المنشور بتاريخ 21 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: لقد استجاب بشار للمطالب الغربية والتركية الداعية إلى الإصلاحات السياسية في سوريا، فلماذا تلك التحفظات عليها وقد قام الرجل ولو إعلاميا بتنفيذ ما طُلب منه؟ لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو مدى فائدة الإصلاحات التي تنادي بها تلك الدول على الشعب السوري، الجواب: لا شيء، إذن سواء نفذ أو لم ينفذ النظام تلك الوعود فلن يؤثر ذلك على واقع الحال بشيء، وإنها تصب فقط في خانة المماطلة وإعطاء النظام الوقت الكافي للاستمرار في قتل وتعذيب الشعب السوري. واللافت للانتباه هو الدور التركي المخزي الذي يتشابه في كثير من الحالات مع الموقف اللبناني. نأمل أن لا تقوم تركيا بإجبار اللاجئين السوريين بالعودة إلى أحضان النظام كما فعل لبنان، وخلاصة الكلام أن المطالب الغربية لذر الرماد في العيون، وأن الغرب وتركيا بالإضافة إلى روسيا من مصلحتها بقاء النظام ولو كان الثمن إبادة الشعب السوري عن بكرة أبيه.

زهير القيسي - هولندا [email protected]