إدمان كرسي الرئاسة

TT

* تعقيبا على مقال سمير صالحة «خطاب الأسد كما ستقرأه أنقرة»، المنشور بتاريخ 22 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: كل الأنظمة تبحث عن مصالحها، فصديق الأمس قد يتغير إذا ما رأى أن مصالحه مهددة بالخطر، كما أنه في المقابل، ليس هنالك من يصدق بأن الأنظمة الدكتاتورية والقمعية تحب شعبها، فالكل يعرف أنها لا تعشق سوى كرسي العرش، فتدوس هذا الشعب بالأقدام وقتما تشاء، وتمنع عنه لقمة العيش وقتما تشاء، وتكمم أفواهه على الدوام وتسحقه وقتما تشاء، وتدعوه لتمجيده عنوة وقتما تشاء.. سعيا لإشباع نرجسيتها الممقوت. لذا، فليس من الغرابة في شيء أن نرى الدول الأخرى تبحث عن مصلحتها سواء مع النظام أو مع الشعب، وكلنا يذكر كيف أن الرئيس ساركوزي قد انقلب على القذافي لأن الأخير ذكر الأول بدعمه المادي له في حملته الانتخابية.

أنس حمد - السعودية [email protected]