توحيد الكلمة الخليجية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «تحجيم إيران دون قتال!»، المنشور بتاريخ 23 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: أعتقد أن الذي يحدث في سوريا الآن فرصة تاريخية قد لا تتكرر، ما يحدث أربك إيران وسيقضي على حلمها؛ فلماذا هذا الصمت العربي؟ وهل لو الوضع منعكس؛ أيتوقعون من سوريا الصمت؟ بل ستدندن القيادة السورية على جروحنا حينها؛ فكم دندنت على الخدوش وليس الجروح، أم نسينا حرب الحوثيين؟ أم ينتظرون سقوط النظام حتى يتحدثوا. إذا كان هذا الأمر يرونه حكمة، فإن آلام الشعب السوري ليس من الحكمة الصمت عنها، بل الآن، وفي هذا الوقت، وبعد هذا الضيق الذي فيه القيادة السورية، فإن الوقت المناسب لتوحيد الكلمة الخليجية ضد القيادة السورية كما كان ضد ليبيا، فلا تختلف ليبيا عن سوريا؛ فكم شقتا الصف العربي. كل ما نرجوه جرأة في قول الحق، كما تجرأت سوريا وإيران على الكذب، فلن ينهي هذا الأمر حلم إيران، ولكنها معركة دون حرب ينبغي أن نكسبها بدعم الشعب السوري. والتاريخ له عودة، وسوف تعود إيران يوما إلى مثل ما فعلت، وسوف نعود إلى مثل ما مضى ويجري، فهذا بقدر الله، ليجزي كل نفس بما عملت، فافعلوا خيرا لأجل دماء السوريين.

عبد الله الزهراني [email protected]