وهل النظام الحالي في العراق أفضل؟

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل لدى طارق عزيز تلفزيون؟»، المنشور بتاريخ 25 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: مقارنة ظريفة بين وزيري خارجية النظامين، لكن طارق عزيز كان يحاول الدفاع عن العروبة ووقف المد الطائفي الصفوي لعلمه بمدى عمالة إيران لإسرائيل وأميركا، أما وليد المعلم فهو يحاول تفكيك الدول العربية وإذكاء نار الطائفية خدمة لمصالح نظامه وإرضاء لولي نعمته إيران، والأول كان ضد التطبيع وساند القضايا العربية، أما الثاني (وبفضل الثورة الشعبية السورية) فقد انكشفت حقيقته وتبينت للقاصي والداني اللعبة الحربية بين سوريا وحزب الله. الشيء الوحيد الذي اشترك فيه الاثنان هو انتماؤهما لنظامين قمعيين دمويين، لكن سؤالي: هل النظام الحالي في بغداد أقل قمعية؟.. وهل سجونه خالية من السجناء السياسيين؟.. وهل دوائره خالية من الفساد وبها مسؤولون وطنيون؟ كلها أسئلة تصب في خانة البطش والقهر الذي يعانيه المواطن العربي الشريف على أيدي من وضعهم على كرسي الحكم.

زهير القيسي - هولندا [email protected]