* تعقيبا على مقال عادل درويش «الخطوة القادمة في ليبيا»، المنشور بتاريخ 25 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: الصهيونية لها أيد خفية في ما يحدث في ليبيا، فهي تعلم جيدا أن ليبيا ومصر والسودان لو اتحدت معا لكانت قوة عربية تشكل خطرا على مستقبل اسرائيل في الشرق الأوسط، لذلك هي التي قيدت أيادي حلف الناتو وجعلته يمارس دوره بميوعة شديدة في التخلص من عصابات القذافي التي نشرت الخراب والدمار للشعب الليبي، وأيضا هي التي تمد القذافي وعصابته بالأسلحة والعتاد من خلال دول أفريقيا التي لها حدود وتخوم مع ليبيا. والتقسيم لليبيا سوف يجعلها دائما في وضع صراع بين عصابات القذافي في الغرب، والثوار في الشرق، والنتيجة ستكون مزيدا من الصراعات والاستنزاف لمقدرات ليبيا وشعبها، وبذلك تظل اسرائيل آمنة مطمئنة من تحرر ليبي مصري ربما أدى في يوم ما إلى تفكيك دولة صهيون.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]