سوريا.. وإنهاك القوى

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «كأبيه.. هل ينجح الأسد الابن في لعبة (حافة الهاوية)؟!»، المنشور بتاريخ 30 يونيو (حزيران) الماضي، أقول: الظروف الإقليمية والدولية التي ساعدت حافظ الأسد على الاستمرار في السلطة على الرغم من القمع الوحشي للمحتجين خلال عامي 1980 و1982 (الإخوان المسلمين واليساريين على حد سواء) في حلب واللاذقية ودمشق، وصولا لمذبحة حماة غير مسبوقة تاريخيا، لا وجود لها الآن في عهد بشار الأسد، وعليه فإن الاحتقان الشعبي وحتى بين معظم مثقفي الطائفة العلوية الكريمة التي يدعي النظام أنه يحميها ويمثل طموحاتها التاريخية قد انفجر، ولم يعد النظام قادرا على الصمود أمام هذا الزخم الشعبي العارم الرافض لاستمراره بأي ثمن، رغم تأييد معظم النظام العربي له وتردد الغرب وإسرائيل حتى الآن في التخلي عن خدماته، وسقوطه حتمية تاريخية وخلال أقل من شهرين، وذلك بفعل الإنهاك الذي يعانيه الجيش والقوى الأمنية بالتفاعل مع انهيار المنظومة الاقتصادية الداعمة للنظام في حلب ودمشق.

مجاهد سمعان - كندا [email protected]