سياسة الغرب تجاه ليبيا

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «القذافي قد يسقط بسلاح النفط!»، المنشور بتاريخ 30 يونيو (حزيران) الماضي، أقول: ما زال القذافي يمتلك أوراقا سياسية وعسكريه لم يستخدمها بعد، فعلى المستوى العسكري يمتلك صواريخ «سكود» وهي قادرة على الوصول إلى الكثير من الدول الأوروبية المجاورة لليبيا، كذلك ومنذ بداية الثورة الليبية جيش القذافي وقواته في دولتين أفريقيتين مجاورتين لليبيا، وهم ينتظرون إشارة منه لدخول ليبيا ودعمه عسكريا. وعلى المستوى السياسي تقف معه دول أوروبية على الرغم من أنها شاركت ضده عسكريا مشاركة رمزية مع حلف الناتو، وفي مقدمتها إيطاليا التي طالبت مؤخرا بوقف العمليات العسكرية. القذافي لن يسقط قبل شهر سبتمبر (أيلول) على أقل تقدير، وهناك دولة عربية مجاورة لليبيا تستعد لاستقباله وضيافته في حال سقوط نظامه. الغرب يرغب في تقسيم ليبيا، فغرب ليبيا يحكمه القذافي على أن يتعهد بعدم السماح للمهاجرين بعبور السواحل الليبية إلى أوروبا، وشرق ليبيا يحكمه الثوار على أن يتعهدوا باستمرار تدفق النفط الليبي بسلاسة إلى أوروبا.. وتكون دول الغرب بذلك قد قسمت ليبيا وأضعفتها وفي الوقت نفسه حافظت على تدفق النفط إليها وكذلك منع المهاجرين من الوصول إلى شواطئها.

إبراهيم الحربي - فرنسا [email protected]