الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق

TT

* تعليقا على خبر «نصر الله يتهم المحكمة الدولية بالفساد والانحياز لإسرائيل»، المنشور بتاريخ 3 يوليو (تموز) الحالي، أقول: ما يريده نصر الله هو أن تخضع المحكمة الدولية والقانون الدولي لتهديد سلاحه وصواريخه وتأييده في مبادئه والوقوف في محوره الإيراني السوري، وإلا فلا عدالة ولا محاكم.. لا يا حسن نصر الله، تسييس المحكمة كما تدعي لا يمنع المتهمين من الدفاع عن أنفسهم ومواجهة الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق. السؤال الكبير فيما لو كانت إسرائيل هي المتهمة، ما الذي يمنع أن تكون الأيدي التي نفذت موجة الاغتيالات وعلى رأسها جريمة اغتيال الرئيس الرفيق الحريري تنتمي إلى من ينضوون تحت لواء الحزب ويكتشف أمرهم بأنهم جواسيس وعملاء إسرائيليون كل يوم؟ وما المجموعة الأخيرة التي اكتشفها الحزب سوى مثال على ذلك، وما دفاع الحزب وأمينه العام عمن اتهمتهم المحكمة الدولية سوى دفاع ربما عن جواسيس داخله، يغتالون القيادات اللبنانية تحت لواء المقاومة وغطائها، وما زالوا يعيشون في حماها وتحت حمايتها. ألم تغتل مقاومة حزب الله مقاومي الحركة الوطنية ومنعتهم من الوصول إلى الحدود مع فلسطين المحتلة، جاعلة من المقاومة ماركتها المسجلة تأتمر حربا وسلاما وهدنة بمصالح كل من سوريا وإيران، وهذا ما تريده إسرائيل حقا، وما يسمى بدول الممانعة.

شوقي أبو عياش [email protected]