* تعقيبا على مقال طارق الحميد «نظام الأسد وحكمة معاوية!»، المنشور بتاريخ 11 يوليو(تموز) الحالي، أقول: النظام السوري لا يؤمن بحكمة معاوية فحسب ولكنه نظام لا يمت للبشرية المتحضرة بأي صلة، فهو نظام أثبت أنه لا يتورع عن ارتكاب كل شي من أجل البقاء في الحكم، فهزيمة 67 ليست بعيدة عنا وهي الحرب التي سلم فيها هذا النظام الجولان من دون قتال لإسرائيل فهذا النظام يقبل ضياع الأراضي السورية ولكنه يرفض أن يُمس حزب البعث الحاكم، واليوم يعيد التاريخ نفسه مع هذا النظام فليس مهما لدى هذا النظام أن يموت السوريون أو ترتكب بحقهم الجرائم، لكن المهم أن يبقى النظام وكل اللغط حول زيارة السفيرين الأميركي والفرنسي لحماة ليس إلا مكابرة فقط والنظام لا يعنيه إلا علاقته مع الخارج ولو على حساب كرامته وكرامة شعبه، هذا مع العلم أنه لولا قيام السفيرين بهذه الزيارة لارتكب النظام السوري جريمة بحق أهل حماة نتيجة الحقد الدفين عند هذا النظام على سكان هذه المدينة وكل مدينة تتمرد عليه، لا حل لمعاناة الشعب السوري إلا بإسقاط هذا النظام وبتغييره بنظام يحترم الكرامة البشرية وباعتقادي أن الدول العربية تستطيع مساعدة الشعب السوري بموقف واضح من هذا النظام.
عرفات خراسيت [email protected]