الحل في دستور مؤقت!

TT

* تعليقا على خبر «مصادر مصرية: المجلس العسكري يسعى لرأب الصدع السياسي بـ(وثيقة مبادئ حاكمة)» المنشور بتاريخ 13 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لا أتصور كيف يكتب دستور دائم في بلد غير مستقر سياسيا، حيث خرج من نحو 60 سنة من عدم الاستقرار وحكومات أنهكت الشعب. سوف يحتاج الشعب المصري إلى ما لا يقل عن 5 إلى 10 سنوات ليزول عنه تأثير الفئات المتغلبة على الوضع الحالي، مستغلة ثورة الشباب الناصعة لفئة معينة لها مركز أكبر اليوم.. ولكنها قد تضعف شعبيتها كثيرا بعد سنوات، عندما يثبت أن الشعارات الرنانة قد تكون خاوية عندما تدق ساعة العمل وليس الصراخ. وكيف ستتقدم مصر ولها دستور للمسيحي وآخر للمسلم؟ ألا يولد ذلك شرخا اجتماعيا كبيرا؟ انظر كيف تحكم الدول المتقدمة بدستور واحد وقوانين لا تفرق مهما كان اللون أو الدين أو الانتماء السياسي. لذلك فمن رأيي أن يصدر دستور مؤقت، وبعد سنوات حينما تركد المياه وتتطبع الناس على استيعاب مميزات وواجبات الديمقراطية، حينها يكتب دستور دائم يقدم للأجيال المقبلة دولة مميزة ومرفهة.

طلال العراقي - الولايات المتحدة [email protected]