عشرون بشار في البلاد!

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «فارق التوقيت مرة ثالثة»، المنشور بتاريخ 13 يوليو (تموز) الحالي، أقول: صراع القوى في هذه المنطقة الحساسة من العالم يعلم البليد التحرك. الإدارة السورية، لو أحسنت التصرف، لقامت بانقلاب شامل إصلاحي قبل رياح التغير التي هبت نسائمها من ربيع تونس ومصر. الحقيبة السورية النظام يثقلها بالحمل الإيراني، كقوة ضغط لموقفها المتخاذل من خارطتها السياسية في الجولان. والسوريون أذكياء ليدركوا فارق التوقيت بين زيارة السفير لمدينة حماه وصدور قرار مجلس الأمن، وهو بداية اللعبة السياسية الأميركية لتوسيع رقعة الحدث الذي سوف يغرق الساسة السوريين، ولا ينفع بعد ذلك موقف روسيا والصين. طبقوا عامل الوقت بتعامل إيران في أزمتها مع الغرب، وهذا خطأ لأن الشارع الإيراني مع الحكومة، والمظاهرات لم تثقل كاهلها، لأن هناك عشرين بشار في البلد، أما في سوريا، فالحمل ثقيل، ولا يستطيع تحمله وحده. الحل إخراج سدنة البيت البعثي ليتنفس الرئيس الصعداء ويحقق الوعود التي وعد بها، وهذا لا يتم إلا أرضاء للعم سام. هناك رائحة تفوح، ربما الوقت المتبقي يكشف ذلك.

عبد العزيز الأحمدي [email protected]