العرب هم الأمل في مساعدة سوريا

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «فارق التوقيت مرة ثالثة»، المنشور بتاريخ 13 يوليو (تموز) الحالي، أقول: موضوع سوريا موضوع فعلا يحير كل مراقب، فمع ما ينشر حول فساد النظام وقبضته الأمنية القوية، إلا أنه وبمنتهى الصدق يبقى هذا النظام حامي العروبة واستقرار وأمن سوريا رغم شدة وقسوة المتغيرات. في سوريا، تتصارع قوى عديدة أولها الأكراد ومشروعهم التقسيمي وادعاؤهم وطمعهم في أراضي سوريا، وهذا سيخلق مرارة لكل السوريين.. ومن جهة أخرى، وضع شاذ من مستوطنين جدد في سوريا تكونوا بعد احتلال العراق، والوحيد المقبول من جميع الطوائف والأعراق باستثناء الأكراد هو الرئيس بشار، وإلا فإن السبحة تنفرط وستضيع سوريا في المجهول. أتمنى من أشقائنا العرب الوعي بأن ترك سوريا سيكون مشابها لترك العراق للمجهول بعد تحرير الكويت لتلعب بمصيره كل قوى العالم، إلا العرب الذين كانوا مغيبين قسريا. العرب هم الأمل بأن يساعدوا سوريا على إعادة نظامها وإعادة استقرارها، وفي ذلك مصلحة لهم. فسوريا الأسد فعلا، لا كما يظن ويروج على أنها خاضعة لقوى إقليمية، لأن قرارها إلى الآن مستقل، والدليل تأييدها المطلق لشرعية البحرين ودعمها لـ«درع الجزيرة» الذي أثار حولها وفيها حقدا تدفع ثمنه الآن.

فيصل أبو عبيدة [email protected]