إنزال.. لقتل الأطفال

TT

* تعقيبا على خبر «سوريا: إنزال في البوكمال.. وإحراق مقار البعث»، المنشور بتاريخ 18 يوليو (تموز) الحالي، أقول: كنا نسمع ونرى عمليات الإنزال في حالات الحروب بين معسكرين متكافئين عدة وعتادا، وكنا نشاهد هذا النوع من العمليات في تحرير رهائن احتجزتهم عصابات مسلحة، لكن لم نسمع عمليات إنزال لمظليين ضد شعبهم الأعزل ولا حتى في القصص والحكايات الخيالية، لم نر هذا إلا في سوريا، ما لم يفهمه النظام السوري أن مزيدا من التصعيد والتوتر يعني مزيدا من إراقة الدماء وهذا يعني بالضرورة مزيدا من الإصرار والتلاحم والتماسك في تفعيل المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية، وهذا ما يلمسه كل متتبع للأحداث في سوريا، فرغم حالة الاستنفار الأمني القصوى والمشددة التي تفرضها قوات الأمن السورية ورغم الحملة التي اعتمدها الجيش والشبيحة والبلطجية في إخماد شعلة هذا الحراك الشعبي وهذا الزخم الجماهيري، لم تتمكن السلطات من تحقيق غايتها، ونستطيع القول إن المعالجة الأمنية قد باءت بالفشل الذريع.

أحمد أوهيبه - الجزائر [email protected]