البخيل وأنا

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «ممسحة عمه»، المنشور بتاريخ 20 يوليو (تموز) الحالي، أقول: أسوأ بخيل هو الذي يبخل على نفسه، فالإنسان الذي يمنع نفسه من التمتع بأطايب الحياة لا يكون إنسانا سويا على الإطلاق، وقد عرفت العديد من هؤلاء ولهم صفة مشتركة وهو تبرير أفعالهم التي تنم عن بخلهم، ودائما يكون التبرير مغلفا بخفة دم منقطعة النظير. وأذكر منذ زمن أنني تعرفت على أحدهم بالصدفة، وكان هدفه الأوحد شراء سيارة ميكروباص ومنع نفسه عن كل شيء حتى حقق مراده، ثم سافر إلى قريته بسيارته، وبعد وصوله بثلاثة أيام توفاه الله وترك سيارته لأشقائه، وهكذا هو حال البخيل، دائما يعمل ويكد ويتعب ويحرم نفسه كي يتمتع الآخر (اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا).

يحيى صابر شريف - السعودية [email protected]