* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «عندما تفقد الصحافة أخلاقها»، المنشور بتاريخ 20 يوليو (تموز) الحالي، أقول: في أحد الأشرطة الصوتية، قال القذافي بالحرف الواحد: «أنا أسكن في مكان لا تستطيعون الوصول إليه وقتلي فيه، إنني أسكن في قلوب الملايين». ما حصل أن اثنتين على الأقل من قنواتنا الإخبارية الشهيرة اكتفتا بنقل الجملة الأولى، (أنا أسكن في مكان لا تستطيعون الوصول إليه وقتلي فيه)، وأهملت الثانية تماما، ومعلوم أن المعنى الذي قصده القذافي لا يتم إلا بذكر الجملة الثانية، طبعا كلنا نعلم أن القذافي لا يسكن في قلوب الملايين بل في قلب القبو، وهو أحد متطلبات مرحلة الشريط الصوتي، ولكن ألم يكن أجدر بقناتينا أن تكونا منصفتين، أم أن ظروف المرحلة تقتضي عدم الالتزام بأخلاقيات المهنة أحيانا. وأن نتمثل ولو مؤقتا حكمة عنترة: وإذا بليت بظالم كن ظالما وإذا لقيت ذوي الجهالة فاجهل! حامد أحمد - السعودية [email protected]