جنبلاط.. وتبدل المواقف

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «جنبلاط و(الثورة السورية)!»، المنشور بتاريخ 21 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لقد كنت من أشد المتحمسين والمؤيدين لمواقف وليد جنبلاط أثناء ثورة الاستقلال اللبنانية الثانية (ثورة الأرز)، سواء من الاحتلال السوري للبنان، أو من سلاح حزب الله، وكذا من مسألة بناء الدولة اللبنانية الحديثة، التي تبسط نفوذها على كل الأراضي في لبنان العظيم، إلا أنه (أي جنبلاط) أخذ الكل على حين غرة كما يقال، ونسف كل تلك المواقف، بل وخذل حلفاءه، وفي مقدمتهم تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري، ناهيك خذلانه لكل القوى العربية التي تريد إنهاء هيمنة أي حزب وقوة سياسية تريد استخدام وتوظيف التدين لتتسنى لها فرض هيمنتها ووصايتها على الشعوب وقواها الوطنية والسياسية، حيث يأتي في مقدمتهم حزب ولاية الفقيه (حزب الله)، الذي تمكن إلى حد كبير من تحويل لبنان إلى قاعدة للدولة الفارسية، تضرب من خلاله وتمزق الوحدة الوطنية للشعوب العربية، فالكاتب صدق حين قال إن الحرية التي تريدها الشعوب لا تستقيم مع تقلبات (البيك)، فالثورات، كما أضاف، تطالب بالإصلاح وبناء الدولة، وليس تكريس الزعامة الطائفية، كما الحال بالنسبة لجنبلاط الصغير.

عبد العزيز يحيى - اليمن [email protected]