تأليف الأخبار وليس «صناعتها»

TT

> تعقيبا على مقال سليمان جودة «ليس كلاما في (جرايد)!»، المنشور بتاريخ 18 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن ما يحدث في الصحافة هذه الأيام أقل ما يقال عنه إنه «جريمة»، في حقنا كمواطنين وقراء، أصبحت حرفة صناعة الأخبار بل تأليفها والاتجار بها، على حساب مشاعر الناس جميعا، دون الوضع في الاعتبار ما يترتب عليه هذا الخبر الزائف من مشكلات كبيره، لا يعلم عواقبها إلا الله، فمرة تجد التهويل لفتنه طائفية، والترويج لموت الرئيس، أو حتى الاختلاف على حالته الصحية، دون وجود أي أدلة على ذلك، وما إلى ذلك من تلفيق، الغرض منه هو الحشو وملء الصفحات والظن أنه سبق صحافي يزيد مبيعات الجريدة، وبعدها تجد التكذيب ينشر في نفس الجريدة أو على موقعها الإلكتروني، بمنتهى البجاحة إذا صح التعبير، فعلا إنها مأساة سببتها كل الصحف دون استثناء، وهذا هو مفهوم حرية الصحافة عندنا بعد الثورة.

فتحي النجار - مصر [email protected]