حملة العلاج النفسي للجيش الموازي!

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «تفكيك الجيش الموازي هو الحل»، المنشور بتاريخ 24 يوليو (تموز) الحالي، أقول: أوافق على هذا الرأي بصفتي مصريا، ومن مصابي ثورة «25 يناير»، ولكن أحب أن أضيف القليل. فالجيش الموازي هذا يحتاج إلى حملة قوية للعلاج النفسي أولا، فهم لم يلتحقوا بالشرطة من البداية إلا ليصبحوا أسيادا للشعب، لهم الحق في أن يدهسوا رقاب المصريين، فأنا أعتقد، بل متأكد أن كل من التحق بالشرطة، وبالأخص في عهد النظام السابق كان يعاني من سقم نفسي وشعور بالنقص. وأعلم أنه لو كان بإمكانهم فعل شيء بعد الثورة لفعلوه؛ لكنهم يعلمون جيدا أن حائط الخوف لدينا قد انكسر، بل دمر تماما، وهم الآن يستعطفون الشعب كي يقف بجانبهم، رغم أن الحسرة بداخلهم تكاد تقتلهم، لأننا انتزعنا من داخلهم صفة الألوهية التي كانوا يفخرون ويتعالون بها فوق رقاب العباد، ولقد تحملنا كثيرا هذه الأمراض حتى جاء وقت الخلاص وهربوا مسرعين خائفين متوسلين الرحمة فنالوها بسماحة أخيهم المصري. وأعلم أن أغلبهم إن لم يكن كلهم من أبناء الطبقة الثرية التابعة للحزب البائد الذي خان بلده طويلا، وسيطرتنا على هؤلاء أي أزلام هذا الحزب ستكون بداية الحل وتفكيك هذا الجيش الموازي. ولا يفوتني أن أذكركم أن المجندين بالشرطة هم الفقراء.

طارق السويري - مصر [email protected]