الكرد.. الحارس الأمين

TT

> تعقيبا على خبر «التحالف الكردستاني يرفض تصريحات رئيس البرلمان العراقي بشأن الحدود (المقدسة)»، المنشور بتاريخ 26 يوليو الحالي، أقول: ثمة فراغ قيادي ملموس لدى الكتلة العربية السنية منذ مرحلة ما بعد نظام صدام حسين، وخاصة من بعد انسحاب الباجه جي والدليمي، مما يحفز شهوات النجيفي أو آل النجيفي لاستغلال الفرصة المتاحة للقفز إلى الصفوف الأمامية؛ بغية ملء الفراغ الناشئ، عن استحقاق أو عن عدمه، وعلى أي حال أدعو الله لتوفيق الإخوة العرب السنة إلى طريق الخير، وترتيب أمر بيتهم، وإعانتهم على فتحهم للنوافذ المغلقة على جيرانهم: الكرد السنة، والعرب الشيعة. وفي الوقت ذاته أدعو الكرد - أحزابا وأفرادا - لمراجعة مواقفهم السلبية من العرب السنة، المتولدة من الخوف (المبالغ فيه) من احتمالية معاودة ظلمهم للكرد، عند توفر فرصة متجددة لهم؛ إذ لا يجوز للحزبين الحاكمين في كردستان تعزيز علاقاتهما مع العرب السنة في الخليج والأردن ومصر وغيرها، مع الإهمال المتعمد لتنقية وتطوير العلاقات مع العرب السنة العراقيين أبناء الوطن الواحد، الذي يسري على ربوعه دستور واحد، يكفل ديمومة الديمقراطية الحقة، وبناء دولة المؤسسات ذات التداول السلس للسلطات، ولا سيما أن الكرد أضحى بإمكانهم لعب دور الحارس الأمين لذاك الدستور، الذي نال رضا غالبية العراقيين.

عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]