الثورة المنتصرة

TT

* تعقيبا على خبر «مئات الآلاف من السوريين يتحدون الأمن.. و(الصمت القاتل)»، المنشور بتاريخ 30 يوليو (تموز) الماضي، أقول: النظام السوري أخذ فرصته 48 سنة عجافا في قيادة البلد، وأنشأ 17 فرعا مخابراتيا إرهابيا ومافيات وشبيحة، وفصل الدستور بمقياس الحزب الاستبدادي الحاكم، ويسمي النظام والتابعون له هذه الفترة فترة الأمن والأمان والاستقرار؛ لأنهم حولوا المجتمع السوري إلى طبقتين: طبقة مافيا تعتبر الوطن مزرعة لهم، وطبقة أخرى ذليلة خائفة فقيرة. وأصبحت سوريا في قمة التخلف وخالفت حقوق الإنسان، أي أصبح الشعب السوري في أعداد الأموات، لكن الشعب السوري العظيم انتفض في ثورته، فمنذ أن قال لا للاستبداد، لا للديكتاتورية، لا للفساد، لا للقتل، لا للاعتقالات العشوائية، لا للذل، لا للتهجير، أي منذ نحو 5 أشهر، حيث نادى وبأعلى صوته بواسطة شبابه المسالمين عراة الصدور بالحرية والديمقراطية، تحولت سوريا إلى شلال من الدماء حيث يستشهد مواطن بريء كل ساعة من الأطفال والنساء والشباب، وعدد السجناء الذين ينكل بهم أكثر من 15000 مواطن، أي أن النظام قال لمن يطالب بالحرية والكرامة: «لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين»؛ ولكن الثورة ستنتصر بإذن الله.

د. هشام النشواتي - السعودية [email protected]