بلاد لم تعد كبلادي

TT

* تعقيبا على مقال عادل درويش «هل يدعم المسلمون التطرف الأوروبي؟!»، المنشور بتاريخ 30 يوليو (تموز) الماضي، أقول: على الرغم من كل ما ذكر من قيام الجاليات الإسلامية في أوروبا من نشر طروحاتهم الإسلامية وبالقوة في بلد هم بالأصل منه لاجئون هربوا من ديار المسلمين لأسباب اقتصادية وأمنية وسياسية، فإن هؤلاء يرفضون، مع سبق الإصرار، عدم الاندماج، ويعتبرون البلد الذي آواهم محطة للتغيير. أغلبهم لا يعملون ولا يتعلمون لغة البلد، بل يرون الحكومات الغربية مسؤولة عن طعامهم وشرابهم وكسوتهم وإقامتهم، وإن ما يصرف من أموال هو حق لهم اكتسبوه بدلا من الجزية. لو أن الأمر والحالة هذه في بلدنا، هل كنا سنقبل ببقاء هؤلاء؟ وهل علينا أن نكد ونعمل وندفع ضرائب باهظة لتصرف على اللاجئين الذين استمروا في حياة الكسل والطمأنينة التي تقدمها لهم الحكومات؟ ولبيان مسببات أي مشكلة لا بد أن تتم قراءة حيثيات الشخص المقابل ودوافعه. الجريمة لا تقع عبثا ومن دون مسببات، فالتحري عنها وعلاجها هما الضمان في عدم وقوعها مجددا.

كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]