البث المسموح

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «الدولة الدينية في مصر: بث تجريبي!»، المنشور بتاريخ 30 يوليو (تموز) الماضي، أقول: إن المقال يسلط الضوء بلغة شائقة على واحدة من أصعب قضايا المرحلة الانتقالية في مصر.

إن كل محب لمصر وللدين وللعالم يأمل في أن يبقى هذا البث الديني الذي أشار إليه المقال بثا تجريبيا ولفترة قصيرة. ومع أن المصريين في مقدمة الشعوب الحريصة على التدين واحترام الدين، فإن أغلبيتهم يقدرون، بالفطرة، أن بلدهم لن يناسبه غير دولة مدنية منفتحة. سيحاول بعض أصحاب الأحلام الجامحة أن يحولوا البث التجريبي إلى بث متواصل 24 ساعة ومن دون فواصل، على أمل أن يحولوه بعد ذلك إلى بث حصري يوجهونه إلى الإقليم والعالم، لكن إشارة البث، وهذا مطمئن، ليست بالكامل في أيديهم، ويجب ألا تكون في أيدي أي تيار. إن مصر من بعد الثورة باتت متنوعة جدا في الآراء، غنية جدا بالاختلاف، كل تياراتها الفكرية والسياسية متخمة بالجرأة. ومع مرور الوقت سيفرز الناس ليحددوا من يسمحون له بالبث ومن يقولون له «بس»! د. إبراهيم عرفات - قطر [email protected]