* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل هي مصرستان؟»، المنشور بتاريخ 31 يوليو (تموز) الماضي، أقول: أتمنى أن تتفرغ القوى اليسارية والليبرالية والحركات الشبابية إلى رجل الشارع والنزول للشارع بفاعلية وليس النزول لمجرد النزول، وألا يكون النزول نزولا هزيلا سطحيا غير مؤثر لا يسمن ولا يغني من جوع، وألا تكون تحركاتهم منصبة بالأساس على ملاحقة الماضي فحسب، بل لا بد من النظر بقوة للمستقبل مقابل عدم غض الطرف عن جرائم الماضي.. إنه لا بد من الالتحام المؤثر الفعال مع المواطن المصري المطحون الفقير المعتل المريض في قرى مصر وأحيائها العشوائية «الحبلى» بالمصائب والمشكلات والأمراض الصحية والاجتماعية. يجب على الشباب والقوى السياسية المصرية ألا تنكر أو تتجاهل هوية مصر ومرجعيتها، وألا تدين ثقافة شعبها، يجب ألا تتخلى عن تراث مصر الحضاري، وأن تفعل هذا كله لدى المواطن العادي حتى يتشربه ويقتنع به قناعة عن وعي وإدراك واستعداد للتضحية من أجله.
شهاب مصطفى - مصر [email protected]