الفرق بين السفاحين!

TT

* تعقيبا على مقال هاشم صالح «بن لادن نرويجي»، المنشور بتاريخ 2 أغسطس (آب) الحالي، أقول: ليس دقيقا على الإطلاق وصف سفاح أوسلو بابن لادن، لأن الثاني يمثل حركة فكرية عقائدية متطرفة لكنها ذات شعبية وأنصار، بينما يمكن القول بثقة قريبة من الواقعية إن الأول لا يمثل إلا نفسه، أو نفرا قليلا لا وزن ولا تأثير لهم على أي مستوى. فالمجتمع النرويجي بغالبيته المطلقة يعتبر من أرقى الأمم، وأكثرها إنسانية وتحضرا، لكن ذلك لا يمنع من أن يظهر فيها مثل هذا المعتوه الذي لم يستطع أن يقنع عاقلا بدوافع ارتكاب جريمته النكراء، وكانت أمامه ألف طريقة ووسيلة لمحاربة الإسلام، من دون إيذاء الأبرياء من أبناء شعبه، لذلك لا يمكن تصديق ما سيق من ادعاءات، حتى لو كان هو شخصيا من تفوه بها، ولا بد من أن وراء تلك العملية سرا لم يُكشف حتى الآن.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]