اغتيال قناطري جريمة إرهابية

TT

* نشرت «الشرق الأوسط» أمس، الخميس 4 أغسطس (آب) 2011، خبرا عن جريمة اغتيال منفذ عام إدلب في الحزب السوري القومي الاجتماعي ونائب نقيب صيادلة سوريا الدكتور سمير قناطري، في معرة النعمان. وقد أحدث الخبر صدمة حقيقية لدى القوميين وعائلة الشهيد الدكتور سمير قناطري. وما هو لافت، أن الخبر تجاهل في الصياغة والأسلوب والعناصر، الجريمة المروعة التي ارتكبها الإرهابيون وأودت بحياة الدكتور سمير قناطري، وهذا الأمر جاء عندما ربط الخبر بين اغتيال الشهيد قناطري وبين ما سمته جريدتكم - نقلا عن «متابعين» - تعاون بعض قيادات الحزب مع النظام السوري! واللافت أيضا أن الخبر خرج عن سياق الاغتيال البشع للدكتور قناطري، وأفرد مساحة لاتهام القوميين بإشكال الحمرا قرب السفارة السورية مساء 2 أغسطس 2011، وهو إشكال لا علاقة للحزب به على الإطلاق، بشهادة أكثر من جهة وموقع، ومنها شبكة «سكايز» التي أكدت دور القوميين الإيجابي. ويبدو أن مرسل الخبر لم يتكبد عناء التجوال في الشارع وسؤال الناس عن حقيقة ما جرى.

إن ما نود التأكيد عليه هو أن المنشور في جريدتكم، قد يفسر تبريرا للقتل والإجرام، خصوصا عندما ترمى في وجه الحزب السوري القومي الاجتماعي تهم وأكاذيب شتى، في معرض خبر عن اغتيال منفذ عام إدلب في الحزب الدكتور سمير قناطري.

ونؤكد على أن جريمة اغتيال الدكتور قناطري غدرا، هي جريمة بحق بطل شجاع انبرى للمهام الوطنية والقومية والإنسانية، وعمل في سبيل الوحدة الروحية والاجتماعية في مواجهة كل أشكال الفتنة والتحريض. ولذلك فإن اغتياله يرقى إلى درجة الأعمال الإرهابية الموصوفة والمدانة، ويندرج في سياق المحاولات الرامية إلى اغتيال نهج المقاومة والصمود والممانعة، وضرب قيم الحق والخير والجمال.

الحزب السوري القومي الاجتماعي عمدة الإذاعة والإعلام