بل نظرتنا تغيرت!

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «لا سوريا تغيرت ولا العالم!»، المنشور بتاريخ 6 أغسطس (آب) الحالي، أقول: لقد تغيرت نظرتنا كشعوب إلى منظماتنا السياسية العربية والعالمية، وهذه المحن أظهرت الخافي عنا، أو بقول آخر من كان لا يرى أصبح الآن يرى بوضوح شديد وبتعجب ودهشة أن منظماتنا السياسية جبانة فعلا، فماذا تخشى وممَّ تخشى؟ إخوة لنا يُقتلون وتُنتهك أعراضهم ويمثل بهم ونحن قابعون ننتظر أن يفرج الله عنهم، فسيفرج الله كربتهم بنا أو بغيرنا، لكن الذي سيحدث.. سيسجل التاريخ وصمة عار صمتنا المخزي، فمن أقرب إلى سوريا دينا ولونا وعرقا، نحن أم الغرب؟ وهل هم امتداد لنا أم للغرب حتى ننتظر إدانتهم؟ واستمرار الوضع على حاله سيخلق خلايا جهادية وسيقود المنطقة إلى الخطر. هذا سيناريو محتمل وقوعه إن استمر الدعم الإيراني وحزب الله بلبنان، فهذا سيفجر صمت الشعوب لأننا لن نرضى هذا الهوان الذي نحن فيه دون أن تقودنا منظماتنا للتصدي لهذا. كما أستغرب غياب كلمة علماء الأمة مما يجري بسوريا، وكم نتألم أجمعين لك يا سوريا، فصمت الساسة لا يمثلنا كشعوب، وودنا لو أنا معكم نفديكم بأرواحنا ودمائنا، أما لبنان فهو كما نهبت سوريا نهب لبنان، فما ذاك إلا صوت إيران.

عبد الله الزهراني - الولايات المتحدة [email protected]