القوة لله وحده!

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟»، المنشور بتاريخ 10 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن النظام السوري أصبح خارج الزمن وكأنه من أهل الكهف وحاشا أهل الكهف منه، فهم فتية آمنوا بربهم وهو لم يؤمن سوى بقوات أمنه وشبيحته وغروره وعجرفته، وكأنه لم يتعلم شيئا لا من دراسته للطب الذي يجعل الطبيب يضحي بكل شيء من أجل إنقاذ المريض أو الجريح بغض النظر عن دينه ولونه ووطنه، ولم يتعلم شيئا من الواقعية السياسية وفن إدارة الأزمة التي تمر بها سوريا.. يوجد في رأسه شيء واحد فقط وهو الموت لكل من يتحداه، عجيب والله أمر بشار، أبلغ به الأمر إلى هذه الدرجة يعتقد أنه الوحيد السائر في الطريق الصحيح وأن كل الذين قدموا له النصائح وعلى رأسهم الملك عبد الله بن عبد العزيز - بارك الله فيه - كلهم على خطأ، ألا يعلم أنه فقد مصداقيته في سوريا وفي كل الوطن العربي والعالم وأصبح ينظر إليه كسفاح محترف فقد عقله ولم يعد يحيط به سوى مجموعة من المنافقين ينتظرونه متى يسقط ليعلنوا ولاءهم لمن يأتي بعده، هل يرضى الطبيب بشار أن يحكم السوريين على جماجم الشرفاء، فحزب البعث أصبح وصمة عار في وجه النظام، ألا يعلم بذلك؟، ما هذا يا بشار اتق الله في شعبك ووطنك فالقوة لله وحده.

عز الدين معزة - الجزائر [email protected]