من الخريف العربي إلى الصراع العربي!

TT

> تعقيبا على خبر «حماه تصعد.. والبنك المركزي السوري: شدوا الأحزمة»، المنشور بتاريخ 27 أغسطس (آب) الحالي، أقول: ان الكثير من التحليلات السياسية شرحت ووضحت، قدر المستطاع، أسباب ما حدث في منطقة الشرق الأوسط من ثورات عربية في توقيت فيه الكثير من تلك الاعتبارات والعوامل التي ساعدت في ذلك، فإن هناك، بلا شك، تلك المشكلات الصعبة والمعقدة التي تواجه شعوب المنطقة، وهناك تلك التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لبعض أو حتى كل الدول العربية. إن ما حدث هو انهيار سياسي شديد الوطأة في بلدان عربية فيها أوضاع لم تكن ظاهرة بمثل هذا الوضوح، الذي جعل هناك صورا وانطباعات مختلفة عن طبيعة تلك البلدان ممَّا كانت تتصف به من هدوء واستقرار وعدم توقع مطلقا بأن يحدث ما حدث؛ حيث ثقل هذه الدول السياسي ودورها الإقليمي والعالمي أيضا في الكثير من القضايا التي تخوض غمارها. إن هناك أيضا الصراع العربي ـ الإسرائيلي الذي وصل إلى حالة من الركود بل والرفض أن يكون هناك إعلان عن الدولة الفلسطينية هذا العام، وما تقوم به إسرائيل من غاراتها العدوانية المستمرة على قطاع غزة والمدن العربية المحتلة، وما تستمر فيه من استيطان مرفوض عربيا بل ودوليا؛ نظرا لأنه يتسبب في انهيار عملية السلام في المنطقة التي لا يتفق فيها الاستيطان مع المفاوضات.

د. هاشم الفلالي ـ أميركا [email protected]