استغلال الاحتياجات الأولية!

TT

> تعقيبا على خبر «مجاهدين خلق تطالب برفع الحصار عن معسكرها في العراق»، المنشور بتاريخ 28 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن الأشهر الأخيرة شهدت تضييق طوق الحصار التمويني والطبي على سكان «أشرف» تدريجيا، وإن الدعوات الدولية إلى التعامل مع سكان المخيم، الذين هم لاجئون سياسيون مشمولون باتفاقية جنيف الرابعة، تم تجاهلها ويتم استغلال الحاجات الأولية للحياة كسلاح للضغط السياسي. إن حرمان سكان المخيم من الوقود في عز حرارة الصيف واستمرار الحصار الطبي بما في ذلك منع الوصول إلى الأطباء الاختصاصيين أدى إلى الموت البطيء لمرضى المخيم - كما حصل قبل أيام للسيد محسن أنصاري - يعد خرقا لاتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان ويحدث هذا في وقت نعرف أن سكان المعسكر هم الذين يدفعون كل نفقات شراء ونقل الوقود رغم وجود المرضى والجرحى بعدد كبير، كما أن القوات العراقية ترغم سكان «أشرف» على دفع أجور كميات من الكهرباء تستهلكها الوحدات العسكرية التي هي المسؤولة عن فرض الحصار على المعسكر.

أحمد حسين تواق [email protected]