لا نريد حربا.. نريد بناء

TT

> تعقيبا على مقال علي سالم «بطل شعبي جديد في معركة القضاء على السلام»، المنشور بتاريخ 28 أغسطس (آب) الحالي، أقول: أريد أن أتناول الموضوع بطريقة تفكيكية وربما نتفق في النهاية. أولا: لا نقلل مما فعله الشاب الذي تسلق 20 دورا لينزع علم دولة، لديه من المخزون لعدائها بحجم الحروب معها وبحجم جرائمها ضد العرب، وخاصة بعد مقتل جنود مصريين على أرض مصرية بأيدي جنودها حتى ولو كان نزع العلم يخالف الأعراف الدولية، لأنه في النهاية أمر يمكن تقبله في ظل غضب شعبي مبرر على الأقل لم ينصب على بشر من الدبلوماسيين أو حتى على حرمة المبنى نفسه. ثانيا: تعديل الاتفاقية أمر لازم ولا أظنه يحتاج لمكالمة تليفونية كما تقول وإلا لكانت إسرائيل قد وافقت على زيادة عدد الجنود عام 2007 بسهولة إثر حرق أهالي غزة للحدود مع مصر، وإنما يحتاج لأكثر من ذلك وهو أمر يجب إتمامه لأسباب كثيرة أهمها فرض السيادة على سيناء حتى ولو كان ذلك يتم لأول مرة كما تقول. ثالثا: الشعب المصري لا يريد حربا مع إسرائيل كما ثبت مؤخرا ولكنه لن يقبل انتهاكات لأرضه أو حياة جنوده أو انتهاكات لعرب آخرين من جانب إسرائيل أو استمرار الاحتلال وهي معادلة جديدة ربما إذا أساءت إسرائيل فهمها قد يحدث ما لا يريده المصريون وهو الحرب، وهو ما لا نتمناه لأننا نريد إكمال بناء دولتنا أولا.

صلاح صابر [email protected]