شيزوفرينيا البطولة

TT

> تعقيبا على خبر «سيف الإسلام: لدينا 20 ألف مسلح في سرت.. والساعدي: مستعدون للتفاوض»، المنشور بتاريخ 1 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لله در الطغاة عندما لا يعون في حياتهم ولا يستفيدون من تجارب الآخرين، على الأقل كان للقذافي أن يتعظ بما حصل لغيره من الطغاة وصدام بالتحديد وكيف آلت الأمور وظل متمسكا بفكرة خائبة، أنه منتصر. النصر عند قتلة الشعوب عندما يستمرون بالحكم دون أن يشعروا بصنيعهم واستمرارهم بالقتل، وهكذا يفعل ابن كذاب ليبيا، ان النصر القريب في الذهن المريض. فوجئنا بالشعب الليبي الذي عاش غباء القائد ملك الملوك وإمام المسلمين وغيرها من الألقاب المضحكة كل هذه الفترة الطويلة، بالانقلاب إلى نموذج ثوري بطولي ارتبط فعلا بإيمان عمر المختار لكي يخلص ليبيا والعالم من القذافي، هذا الشخص المنقرض من نوعه لا بد أن يسقط وأسرته حتى تكمل رسالة المختار، ليس في ليبيا، بل في كل العالم العربي، الذي لا يزال يعيش أمراض السيطرة الفردية، ولتكمل المسيرة في دمشق وصنعاء.

وليد صالح - لبنان [email protected]