شيء لا يصدقه عقل!

> تعقيبا على خبر «ساركوزي: ما فعله الأسد لا يمكن إصلاحه»، المنشور بتاريخ 1 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: كان من باب أولى أن لا يقول ساركوزي: «ما فعله الأسد لا يمكن إصلاحه». الصواب هو أن ما فعله الأسد يجب أن يعاقَب عليه أمام المحاكم السورية وليس الدولية حتى يكون القصاص عادلا، لأن ما فعله ليس بالأمر الهيّن الذي يُتجاوز عنه أو يُتسامح فيه. فالأمر لا يتعلق بخلافات حول قضايا آنية أو مستقبلية، سياسية أو اقتصادية، الأمر أبعد بكثير، إنها أرواح أزهقت لآلاف من السوريين على اختلاف منابتهم ومشاربهم وأجناسهم وأعمارهم وأفكارهم وتوجهاتهم. النظام السوري وشبيحته لم يرحموا أحدا من البشر، ولم يتركوا في سوريا حجرا على حجر. لقد تجاوز هذا التعامل كل المقاييس السياسية القمعية. ومع هذا النظام أنت تخاطب من بأذنيه وقر وصمم فلا يستجيب لك ولو تناطحت الجبال فوق رأسه، لذلك وجب أن يتغير أسلوب ولغة الخطاب إلى كثير من الزجر والردع والتهديد الحقيقي لمنعه من التمادي في هذه السياسة الدموية المفرطة التي لا تجدها حتى في قانون الغاب وأيام زمن الإقطاع. ويجب على هذا النظام أن يعي جيدا أنّ الانتفاضة الشعبية لن تتوقف ولن تهدأ إلا بسقوطه وانهياره.

أحمد أوهيبة - الجزائر [email protected]