إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه

TT

> تعقيبا على مقال ديانا مقلد «بلى قد يغتصبن»، المنشور بتاريخ 1 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: من أصدق الأمثال التي تنطبق على القذافي هذه الأيام: «إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه». أحد السكاكين هو رواية الاغتصاب التي ساقتها إحدى حارساته، وروجت لها بعض وسائل الإعلام. إلا أن الحارسات، اللواتي فدين الجمل بأرواحهن قبل أن يطيح، يفتقدن إلى المصداقية، ومن السهل جدا تبرئة الجمل أو العقيد من هذه التهمة، فلم نسمع من الضحية أنها أجبرت على حراسة القذافي، بل تتبارى وتتسابق ذوات «الكفاءات» من الآنسات إلى هذا الشرف العظيم حتى ما قبل 6 أشهر من الآن، ومن الطبيعي أن تثور أو تثار غريزة القذافي الإنسان إذا خلا بمن اجتازت أضيق غرابيل ومواصفات الجمال حتى وصلت إليه، ومن المعتاد أيضا أن يبدأ هو كأي رجل بالمراودة، ومن الطبيعي أن تلبي الضحية المزعومة رغبة العقيد الذي أطاح برؤوس الأبرياء في سجن أبو سليم وغيرهم دون أن يرف له جفن، وبالتالي فأنّى للقذافي أو القاضي أن يعرف أن ما حدث كان اغتصابا تمقته الفطرة السليمة ويعاقب عليه القانون؟ طبعا إذا أضفنا إلى ذلك أن الضحية استمرت في تأدية الواجب وربما الواجبين بنفس القدر من الحماس، فلا يسعنا إلا أن نعلن على رؤوس الأشهاد براءة القذافي من تهمة اغتصاب حارساته! حامد أحمد ـ السعودية [email protected]