> تعقيبا على خبر «الشارع المصري (يستطلع هلال) الانتخابات البرلمانية المقبلة»، المنشور بتاريخ 3 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: يتضح من التقرير المنشور عن آراء الشارع المصري في مستقبل مصر السياسي انه متفاوت الآراء، فهذا يطالب بالدستور أولا، وآخر بالرئيس أولا، وآخر مجلس الشعب أولا، وآخر التعجيل في محاكمة مبارك وأركان عصابته.. وهذا التفاوت ينطبق على الأحزاب المصرية المتنافرة في التكتيك والاستراتيجية والحل للمستقبل المصري، وهذا أمر خطير للاستقرار السياسي والتنظيمي والأمني للبلاد والدولة والشعب والمؤسسات والاقتصاد والتعليم والصحة والإسكان والغذاء وفي كل الحياة الاجتماعية للمواطن المصري.. ومن الخطأ القاتل التركيز على السياسة ونسيان باقي الميادين الاجتماعية.. إنني أستغرب من عدم النضوج الفكري والتنظيمي والاستراتيجي لمؤسسات الدولة ومفكريها وحكمائها بعد مرور 7 أشهر على ثورة التغيير 25 يناير، وهذا سببه اختلاف وجهات النظر والمصالح الشخصية والحزبية متناسين الحالة الاقتصادية للبلاد والمجتمع التي لها الأولوية.. فإلى متى عدم وضوح الرؤية؟
يوسف الديجاني - ألمانيا [email protected]